الاثنين، 11 مايو 2009

أختبأت في عينيه


أَيَـظُـنُّ أنِّـي لُعبَـةٌ بيَدَيْـهِ ؟أنـا لا أفَكِّـرُ بالرّجـوعِ إليـهِ اليومَ عادَ ..

كأنَّ شـيئاً لم يكُـنْ وبراءةُ الأطـفالِ في عَـيْنيْهِ ...

ليقـولَ لي : إنِّي رفيقـةُ دربِـهِ وبأنّني الحـبُّ الوحيـدُ لَدَيْـهِ..

حَمَلَ الزّهورَ إليَّ .. كيـفَ أرُدُّهُ وصِبَايَ مرسـومٌ على شَـفَتَيْهِ ؟

ما عدْتُ أذكُرُ، والحرائقُ في دَمي كيـفَ التجَـأْتُ أنا إلى زَنْدَيْـهِ

خبَّأتُ رأسـي عنـدَهُ ...

وكأنّني طفـلٌ أعـادوهُ إلـى أبَوَيْـهِ ..

حـتّى فسـاتيني التي أهملتُـهافَرحَتْ بهِ .. رَقَصَتْ على قَدَمَيْهِ

سـامَحتُهُ.. وسـألتُ عن أخبارِهِ وبكيـتُ سـاعاتٍ على كَتِفَيْـهِ

وبدونِ أن أدري تركتُ له يـدي لتنامَ كالعصفـورِ بيـنَ يَدَيـْهِ ..

ونَسيتُ حقدي كُلَّهُ فـي لَحظَـةٍمَن قالَ إنّي قد حَقَـدْتُ عليهِ ؟

كَم قُلتُ إنّي غيـرُ عائـدَةٍ لـهُورَجعتُ .. ما أحلى الرّجوعَ إليهِ



هاهو صمتي ينطقي يا نزار و كم كتمت كلماتك هذة و صوت نجاة الصغيرة حديثي

فعشت أسيرة شوق مقيد بحزن لا أعرف مبتداه من منتهاه ..

ها أنا اليوم يا نزار اتحرر من بعثرتي لأختبئ في عينيه ليعانق روحي ..فكم كان يا نزار العناق مثير ..

بعينيه أحتضنت الكون .. عرفت السكون .. أعلنت رغباتي بجنون .. !

لم يعد بعد اليوم كلي سجين

لم أرى في بحيرات نفسي مالك الحزين

ضاع حزن ذاك السنين

وأنا أمرر أصابعي بين اصبعيه

صحى بداخلي أحساس .... خطفني مني

أيقظ كل النساء العشرين

أختبأت في أغوار عينيه العميقتين

عانقته كله وقرأني كلي

فأختبات في عينيه

و أختبات أكثر في أعماق نفسه

و كأنني يا نزار ذاك الطفل الذي أعادوه لأبويه

فتصرخ أعماق نفسه لأعماق أعماق صمتي

أحبك يا صغيرتي ..

أختبأت في عينيه

ليلملم حطامي ..

و يمسح دمعة ليلة ألمي

و يمحو وشما كان في تلك الليلة على جسدي

فلن يضربني الجلاد .. و لن أمشي على جرحي ..

ولا ذكرى تضربني وتجرحني

أختبأت في عينيه

حتى يطفئ ناري و طوفان شهوتي

فيرى اللهفة والشبق لا ينتهي

فتفترس فحولته باقي نسائي

أختبأت في عينيه

حتى أختبئ برجولته و فهمه العميق

أعيش في حنانه .. لا أود أن أفيق

ليته يغمض عينيه وأنا بداخلها يا نزار

وأحيا في عينيه ..
فاليوم أحيا بي نفسي
حينما لامست يدي يديه











ليست هناك تعليقات: