الاثنين، 29 ديسمبر 2008

قصة حب مجوسيـــــــــــة


عبدالرحمن منيف كاتب متميزمن الصعب تجد لأسلوبه بالرواية مصطلح من المصطلحات المعتادة لدرجة أنك تشعر بأنه يسطو على اللحظة عندما تقرأ له ويوقف الزمن بينك وبين كلماته ,,, عبدالرحمن منيف روائي سعودي الجنسية سحبت الجنسية السعودية منه أيام المشروع العربي القومي لنشاطه السياسي الذي لم يهدأ حتى عندما عاش الإبعاد والنفي فظل يتنقل من بلد إلي بلد حتى سميه بالمترحل الأبدي ........؟
روايته قصة حب مجوسية رواية رائعة تجعلك تشعر بأنك تسبح في نهر روائي مستمتع وأنت تسابق نهر الكلمات بالجريان ,فالكاتب طرح في روايته العلاقة بين الشرق والغرب طرحآ ضمنيآ معتمد على الأبعاد الوجودية , والأمكانات المتوافرة في الغرب لأكتشاف الذات الأنسانية ومن أمكانيات الروائي المبدع أن جعل بطل الرواية مجرد من اللقب لا أسم له, و يصور من خلال علاقته بليليان أغترابه عن العالم ليس بسبب التباين الثقافي والروحي بل التأثر بالفكر الوجودي من خلال جملة في الرواية عندما قال

لو قلت لكم أن حياة البشر أشبه خطوط سكة الحديد فهل تفهمون ما عنيته ,,,,,منذ اليداية نفقد اللغة المشتركة , ليس بيننا شئ مشترك ليس لديكم تجاهي حتى الرغبة أن تفقهوا لا يهمني بدأت الرحلة وحيدة وسأنتهي وحيدآ ..؟
الكاتب تناول في روايته الحب العاثر ولكنه الحب القافز فوق الحظ والأحباط واليأس من خلال قوة يبديها الروائي لبطل الرواية فجعل منه حتى بأغترابه قوي فقد جعل من القارئ مستمع ومنصت من خلال أسلوب متميز أستخدمه عبدالرحمن منيف بضمير المخاطبة بين بطل الرواية والقارئ فتحدث للقارئ كثيرة محاورآ ومعاتبآ وأحيانأ غاضبآ وساخطآ على الأعراف الدنيوية
فقد بدأ عبدالرحمن منيف الرواية
لا أطلب منكم الرحمة ولا أريد عطفكم أذا كنتم محسنين فامنحوا صدقاتكم للمتسولين . فأنا لست متسول ولا مسكينآ , كما لا أعتبر نفسي لصآ او قاطع طريق ومع ذلك فإن لي مشكلة ومشكلتي دون كلمات كبيرة أن الألم يعتصر قلبي ليس هذا جديدآ بالنسبة للحياة التي أعيشها لكن الأمر في لحظات معينة يبلغ حد لا أستطيع أحتماله وما دام الأمر هكذا فأن الكلمات وسيلة لأنقاذي لست متأكدآ أتصور ذلك ويحتمل أن يكون الحديث خاصة معكم ألمآ جديدآ أتلقاة في عيونك الساخرة لا يهم قولوا أي شئ ومع ذلك يجب أن أتكلم,,,,,,؟
فالرواية بسيطة بقصتها التي تتلخص بأن البطل أحب أمرأة متزوجة صادفها في رحلة وتعايش مع هذا الحب بداخل عقله ,, لكنه عشق و وله ضمن حسابات الأحتياج الذي تعاني منه نفسه حتى صور لنا أن النظر بوجه معشوقته من بعيد بأنها لحظة تظفر الروح والنفس بأحتياجها بل وعادل تلك اللحظة بنشوة المحاربين جميعهم بأنتصارات حروب الدنيا بأسرها ,,,,

حتى تغدو لحظات القارئ تتأرجح ما بين هزائم وأنتصارات وتسيطر الهزائم أكثر حتى تكون الكلمة هزيمة تسقط ما قبلها من هزيمة الكلمة ,,,حتى يدخل القارئ بحوار مع الكاتب دون أن يدرك فأستنطاق الهزائم يكون بعض الأوقات العلاج الملائم .. وتلك ما أستطاع الكاتب أن يجر القارئ لشجار متواصل بين الراوي والقارئ من خلال الجمل السردية التي تعتمد عليها الرواية حتى تصل بالبناء السردي للرواية والرأي الواحد , فالكاتب يبين بالرواية قيم ذاتية كبيرة يحملها حتى أنه ينظر للعالم من قمته العالية فيتصارع مع القارئ ين الأعلى والأدني ,فترى الفلسفة الذاتية والفلسفة العقلانية هي من تدير الصراع بين القارئ والكاتب وحاول الكاتب تنويع الحديث للقراء كلآ على حسب تكوينه الأجتماعي والثقافي وكلآ على خصوصيته
الرواية ستجعل القارئ يغضب ويشفق على البطل فلن تجد أكثر من البطل باحث عن الحزن في ذاكرته ولن تجد اكثر من البطل معذب لنفسه
فما أصعب حال الرجل أن كان في بحث دائم للحب ولا يجده إلا في خريف العمر وهو حب عابر لكن جعل منه حب أفلاطوني خالد في ذاكرته
تجد كلمات الروائي في آخر الرواية يقول (الآن وقد أنتهيت أشعر أن الكلمات والحروف يا ئسة لدرجة أنكر أن تكون ليليان في مثل هذة الكلمات ليليان أكثر رقة أكثر فرحآ وحزنآ من كل ما ذكرته لكم , لكن ماذا أفعل أزاء تلك اللغة البائسة الذليلة؟
لا أملك شيئآ ما زالت ليليان شامخة راكضة في ذاكرتي تتسلق دمي في كل لحظة تبكيني تفرحني لا أيها الناس أنها تنتظرني في المحطة القادمة نعم المحطة القادمة لا أعرف محطة الترام الباص ولكنها تنتظر في مكان ما تنتظر سألتقى بها ولا تسخروا بالتأكيد سألتقى بها,,,؟
من الصعب أن تلخص رواية عبدالرحمن منيف قصة حب مجوسية فقارئها ينتقل من شجار إلي آخر مع المؤلف تارة معترض على فلسفة الكاتب وتارة أخرى تراه بين كلمات الكاتب التي تكون مرآة لمرحلة في حياة القارئ ومواجه القارئ ببحثه المتواصل عن محبوب يكون كليليان ليطلق العنان لعالمه الرومانسي والخواطر المتجردة ,,,,,,,,,,,,,,,,؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
يقول عبدالرحمن منيف متساءل من هو المحب الخالد ....هو المحب المهزوم والمحب الظافر ...الظافرلأنه أغرى الناس أن يتحدثوا عن ظفره والمهزوم لأن الناس يحبون أن يظهروا ظافرين ولا يريدون نهاية مثل نهايته,,,,,,,,,.؟؟

الأربعاء، 10 ديسمبر 2008

و بعضي وين هو ,, من هو معه !!

أسمحي لي يا الغرام العذب يا الوجه السموح
أن لزمت الصمت أو حتى لبست الأقنعة
أعترفلك ما بقى في عالي الهمة سفوح
انحدر كلي مثل طفل تحدر مدمعه ,,
من يبي بالله يفتح لي غلق صدره وأبوح
ضاقت الدنيا بشاعر طيب قلبه ضيعه


ما قبلنا الحظ قولي وين ابإرحل وين أروح
الصبريا هو معذب والأماني موجعه
آه يا جود الحزن وياي والفرحه شحوح
ضايع بهمومي الغبرا وسط المعمه
اشتكي لوسادتي دنياي وأسمعها تنوح
كنها بعضي وبعضي وين هو من هو معه


إيه أنا و العالم المغرور واليأس اللحوح
خايض حرب الرياح اللي تسوق الأشرعه
مختلط في عبرتي حبر الشقى ودم الجروح
و مستوي في نظرتي غرب الوجود و مطلعه
عودي المبري بقى به من عطايا الوقت روح
و فصل خامس حاير بين الفصول الأربعه