الأحد، 1 فبراير 2009

هذيان الذكريات


ها هو المنادي ينادي هيا يا هذيان أستعدي ,, أن طبول حرب الذكريات ستقرع ,, أنه الليل قد أتى و ولى النهار ,,
والليل لبعثرة الصمت ستار ألم تكن الحروب لعبة الأقدار ,,!!!
أنه صوت عبدالحليم حافظ يصدح بداخلي ,, كلمات تثير الشجون بي كلي ,,,
حبيبها لست وحدك حبيبها ,, حبيبها نا قبلك وربما جئت بعدك وربما أنا مثلك
فلم تزل تلقاني وتستبيح خداعي ,,,بلهفة في اللقاء ,, برجفة بالوداع بدمعآ ليس فيها كالدمع إلا البريق ,,
برعشة هي نبضة تنبض بغير عروق !!
ويختفي صوت عبدالحليم وتنهمر بداخلي الدموع . وأنين الشوق يعاتب قلبي الموجوع ...كترنيمات الكنائس للمسيح يسوع ,,,!
يترنمون بالكلمة التي تعني البشاره ,, فهل يجف الدمع بين ليل أو نهاره ,,,
وبدأت هذيان تلوم هذيان وما بعدها من خامس هذيان ,ومن قبلها ترجو من الأولى الصفح والغفران ,
أنها سنوات من جفاء الروح والبرد ,,, وصمتآ تسمع من صمته سرد ,,,
أنها هذيانات الليل تسيطر على نفسي ,, أو ربما أنا وأخفاقاتي ويأسي ,,
لماذا الذكريات ولما الندم ,,, دائمآ من يحب يتألم , ومن يفارق يتألم , ومن يعيش الذكرى يتألم ,, فهل نبض القلب أصبح مصدر الألم ..؟
لنبعد عن الألم ونعشق الحب وننسى الأشخاص ,, أو نترك الحب والعشق خلاص ,,
أنه الشوق يا هذيان أيقظ بداخلك برد المشاعر فأصبحتي تبحثين عن الجمر ليضوي ليلك الساهر ,
كيف يا هذيان ولماذا,,, فمن الذي عذب من , ومن جعلك تنحنين للحزن ,, فما تناثرته السنين لا يعود ,, فلا تنسي جرح قلبك والجحود ,,,
صمتي بدأ يبعثرني فهو يكره الليل ,,ومرور شريط الذكريات الثقيل ,,
فهذيان لم يفترسها إلا عقلها فأبت أن تميل ,,,فليكن بينك وبين الشوق يا هذيان غربة فربما تكون هذة الغربة أنتقام لمن جرح الروح بالرحيل ,,,!!
وتمر لحظات طويله وهذيان تنصت لصدى صمت الروح ,,,وبين ضلعيها تتصارع الأشواق والجروح ,,,
ويقطع صمت الليل صوت أتى من بعيد ,,, رجع عبدالحليم حافظ يغني ويعيد ...
وسرت وحدي شريدآ محطم الخطوات ,تهزني أنفاسي تخيفني لفتاتي ,,كهارب ليس يدري من أين أو أين يمضى , شك
سراب ضباب بعضي يمزق بعضي ,,,, سألت عقلي وأصغى فقال لا لن تراها ,
فقال قلبي آراها ولن أحب سواها ,ما أنت يا قلبي قلي أأنت لعنة حبي أأنت نقمة ربي إلي متي إلي متى أنت قلبي !!!!
أنها بعضك تمزق بعضك يا هذيان فالشوق كم أضعف روح أنسان ,,,
إلى متى أنت قلبى ,,,, وتبقى الذكريات رفيق دربي
إلي أن يصمت المنادي
أو تحيا من جديد مضـــاوي