الجمعة، 8 مارس 2013

ايها العقل ... من أنت

أنـــــــا هنا حيث لا يعلم الجميع أين ؟
في أحرف اللغة التي لم تكتشف .. في الكلمات المحصورة بين الشهقه و الموت
بين ذاك الغياب والحضور ما زلت محصور في الزمان القادم الذي تبعثر بين المسافات وتناثر بين اليابس والبحور ..
أيها العقل المتجبر المغلف في الفكر المتحضر
هل عاصرت حضارات نفسي و قرأت تاريخا لا يشبه إلا عقلي
أرأيت قبلي حرا يعشق العبودية
سيدا نرجسيته تهوى الذل
يهيم في ملكوت لم يخلق إلا لعبثه
فارس خاض معارك التاريخ كلها حتى أنتصر .. وفي كل نصر له مقتل .. حتى غدت أنتصاراته جميعها له قتل ولكنه لم يقتل ؟
أتعلم يا صاحب العقل ماذا يعني أن تتساوى الأشياء
تصور كم مرة بداخلي تناثرت الأشلاء
حتى أصبح الوجود والعدم سواء
تعال أنظر بداخلي كيف تعيش هزائم الشعوب وأنتصارات القادة و مكر المراة اللعوب
ولا تنسى أن تنظر إلي ذلك الطفل الذي بداخلي يبكي حتى روحي تذوب
يا سيدي
أنا امراة عذابها عقلها
وعقلها عذب لا يتوب
مارس أنواع السادية حتى يتم ترويضها
فروضت هي العقل واصبح عقلها بيدها لعوب
أيها العقل وللعقل عشق لا تعرفه كل النساء
من أنت ؟
سأقول لك من انا
سأقرأ لك خطابي التعريفي للأمم المتحدة حتى تعرف أنني امم تسكن جسد أمرأة لا ذنب لها سوا أنها أمرأة في الزمن الخاطئ لم تخلق له ولم يكن يوما مخلوق لها أسمع خطابي علك في يوم تدرك اسبابي :

أيتها الأمم المتحدة
أيتها المنظومة المتفرقة الغبية

يا صاحبة القرارات السخية ,,,
أين أنت مني ,,,, بداخلي ألف أمة تتصارع
دولة تنتهك من دولة ,, ودولة أجتاحها أعصار ,,, وضحاياها كثر ,,, لا يدركها البشر ,
سيول يأسي جرفت بأسي بلا أنذار ,,,
أحتاج قرار لوقف النار بين أحزاب نفسي وفكري ,,, أو حتى أتفاق سري ؟
أيتها الأمم المتحدة ,, أيتها المنظومة المتفرقة الغبية
أمم بداخلي مهزومة ,,, وأمم مستبدة لا تراعي حقوق الأنسان ,,
و محرقة هتلر بداخلي تحرق لحظاتي مثلما فعل الألمان
و هذياني تعرض لنكسة ونكبة كالتي عاشها الشعوب العربية
و تاريخ يسجل تاريخ بصمتي وقد يجعلني شقية ,,,!!
أهلكني تمرد نفسي وحرب يأسي مع بأسي
و مشاعر تنهك روحي وتجعلني ضحية
أنا وروحي وصمتي بمشاعري وهذياني لسنا رفاق
غضب تمرد حروب وأعاصير وزلازل ,,, أين الأتفاق ؟
أحتاج قرار لا تمرد وأصرار ,,, فأجزاء روحي نصفها تنهار
أيتها الأمم المتحدة المتفرقة الأمم
أمم تسكن بداخلي وأنا أنسان
بعضي يمزق بعضه بلا عنوان
بعضي يجر بعضي إلي الندم
فأعاصير روحي ليست من العدم
أنسان تسكنه أضطرابات أمم
يرونّه قوي ,, وهو لا يملك لتمرده قرار ,,,!!
واليوم يعلنها صرخة أنذار
أنا الفارس والأصل صبية
يوم غدوت محارب بلا مدفعية !
لا يخشى الجيوش الأبية ,, ولن يرفع الراية لكل البشرية
حتى ينعم بسلام وهدوء روحه الشقية
من غوغاء العقول الغبية في زمن اللا منطقية
أيتها الأمم المتحدة
بداخلي ألف ألف أمة تتصارع
تحمل كل آهات البشرية ولكني أحيا
بعناد وجموح قبائل هــــــــــوازن العربية
فابلغيهم أنني عليهم عصيــــــــــــة


هل عرفت من أنا
أيها العقل من أنت







 

 

ليست هناك تعليقات: